تصنيع السيارات: خبير يتوقع تقلص في الإنتاج العالمي بأكثر من 5 ملايين سيارة

<p><b>لا شك أن قطاع تصنيع السيارات يعد من أهم القطاعات في العالم، كونه يوفر لكل الأشخاص والشركات وسائل للنقل والتنقل حسب متطلباتهم، ما يعطي فكرة التنوع وكثرة المنتوجات، ولكن لهذا التنوع ضريبة كبيرة على الشركات المصنعة دفعها، ألا وهي الاعتماد على ممونين وموردين لمختلف القطع، هذا ما يخلق حلقة كل يتأثر كل عضو فيها بتأثر الآخر. </b></p><p>وهذا ما نشهده في الآونة الأخيرة، بعد النقص الفادح في قطع أشباه المواصلات والرقائق الكهربائية التي تقلص إنتاجها في الصين بسبب فيروس كورونا، وغياب بعض القطع التي تستعمل في تصنيع الأضواء للسيارات وبعض أسلاك التوصيل الكهربائية بسبب الأزمة الروسية/ الأوكرانية التي تسببت في وقف العديد من مصانع السيارات من جهة، وتقليص الإنتاج في أخرى من جهة. </p><p>وحسب الخبير في إحصائيات وتوقعات قطاع صناعة السيارات، السيد مارك فولثورب, المدير التنفيذي لشركة S&amp;P Global Mobility للتنبؤ بالإنتاج العالمي, فإن الإنتاج العالمي للسيارات سيتقلص بأكثر من 4 ملايين سيارة في العام القادم و الذي يليه. </p><p>"مخاطر الجانب السلبي هائلة " يقول السيد فولثورب, موضحا أن الإنتاج العالمي سيكون بقدر 4 ملايين سيارة أقل من التوقعات الأولية لكل عام. </p><p>وأرجع ذات المتحدث هذا التقلص إلى تبعات الأزمة الروسية/الأكرانية، والتي تمثلت في ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الخام، النقص في إمدادات الأسلاك الكهربائية المصنعة في أوكرانيا الضرورية في صناعة السيارات، وتفاقم أزمة الرقائق الكهربائية التي يحتاج تصنيعها إلى بعض الغازات التي يتم استخراجها من أوكرانيا، مع صعوبة تصنيع الحول الحفاز الذي يحتاج تصنيعه إلى مجموعة معدن البلاتين التي يتم استخراجها من روسيا. </p><p>كل هاته الأسباب تشير إلى دخول صناعة السيارات في أزمة إنتاجية أخرى، من شأنها خلق ندرة عالمية في السيارات الجديدة، مع الزيادة في آجال التسليم التي تعتبر مرتفعة الآن بحد ذاتها. </p><p><br></p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p><p> </p>